"كنا نجلس هناك عصرا بالقبوعلى مقعد خشبي..بيني وبينها جلست طفلة صغيرة تمسك بأيدينا..أدركت وجودهن دون النظر إليهن..الغريب أن القبو كان مفتوحا على الشارع!!
سمعنا أصوات أشباح تتحدث لبعضها..إلتقطت بعض الحروف لأستنتج أنهم يتحدثون الفرنسية..
كل قلقي كان على الطفلة الصغيرة..حقا أشفقت عليها كثيرا
قررت الهروب رغم تأكدي من أنهم سيلحقون بنا
انطلقت و انطلقن خلفي كعربات القطار
لم نستغرق الكثيرمن الوقت لنصبح بالخارج
العجيب أن الأشباح لم تلحق بنا
لكن شعورا ما أخبرني أنهم معنا
الآن أريد أن أخلص الصغيرة! أريد أن أتركها بمأمن عنهم..ولكن كيف و هم حتما سيعلمون؟
صارت الطفلة طفلا أصغر منها..لكن الأمر بدى و كأنه كان كذلك منذ البداية..ولم يتبدل شعوري بالخوف عليه..
تجولنا في الشارع بين المارة ذهابا و إيابا..
مررنا بتلك الصبية الصغيرة..من مظهرها أدركت أنها من أطفال الشوارع..
كانت جميلة حقا بملامح سمراء جذابة و شعر بني جمعته للخلف ليعطي مظهرها شيئا من الهندمة..
في عينيها العسليتين بدى ذكاء مخيف..أخبرتني أنها ستجيد الإعتناء بالصغير أفضل منا إن أعطيته إياها ..قالت مبررة: "عندي زيه"..
فكرت للحظة في أن أعطيه إياها..خاصة أنني متيقنة من أن الأشباح ستعرف طريقه بشكل أو آخر..ما الفائدة إذن من إبقاءه معنا..ثم إن شعوري بالذنب سيكون مخففا عندما يأخذوه منها و ليس مني..
عندما نظرت لعينيها و ابتسامتها المريبة قطعت الشك باليقين وقررت أن أبقيه معنا إلى أن نجد شخصا نثق فيه..قلت لنفسي "هعمل اللى عليا وخلاص"..
أكملنا الطريق..ومن بعيد لمحت وجها آلفه ..وقفت هناك و على وجهها ابتسامة صادقة و معها وقفت والدتها..
شعرت و كأني أتنفس الصعداء..فوجودهن أشعرني بالطمأنينة..
ذهبت إليهن و عرضت على الأم أن تكفل الطفل و أن تبقيه معها
بدت مترددة..لكنني قلت لها ...
__________________
قبلها بيوم كانت معنا في فرنسا..حمدا لله بدون الطفلة..لكنها أرادت أن تستقل "ميكروباص بيعدي على جامعة القاهرة" ..
في نفس اليوم رأيت تلك الأم تخبر أبنائها بأنه لا وجود للزومبيز..فقد عادت لتوها من القرية المجاورة ولم تجد أثرا لهم
لكن قلقها فضحها..أسرعت تخطو لخارج الحظيرة لتهرب من نظرات صغارها المتسائلة المحاصرة..لكنهم لحقوا بها وسألوها عن سبب وجود الدماء التي كانت على خده
حاولت أن تبرر بأن قالت ..."
__________________
"قالت ساخرة : فانيليا؟؟ أكيد هبطل أتابعها لحسن يحصلي حاجة في دماغي"
__________________
جميع ما ذكر بين الأقواس كان مجرد أحلام رأيتها في منامي ..أو قد نسميها هلاوس فترة الإمتحانات
سمعنا أصوات أشباح تتحدث لبعضها..إلتقطت بعض الحروف لأستنتج أنهم يتحدثون الفرنسية..
كل قلقي كان على الطفلة الصغيرة..حقا أشفقت عليها كثيرا
قررت الهروب رغم تأكدي من أنهم سيلحقون بنا
انطلقت و انطلقن خلفي كعربات القطار
لم نستغرق الكثيرمن الوقت لنصبح بالخارج
العجيب أن الأشباح لم تلحق بنا
لكن شعورا ما أخبرني أنهم معنا
الآن أريد أن أخلص الصغيرة! أريد أن أتركها بمأمن عنهم..ولكن كيف و هم حتما سيعلمون؟
صارت الطفلة طفلا أصغر منها..لكن الأمر بدى و كأنه كان كذلك منذ البداية..ولم يتبدل شعوري بالخوف عليه..
تجولنا في الشارع بين المارة ذهابا و إيابا..
مررنا بتلك الصبية الصغيرة..من مظهرها أدركت أنها من أطفال الشوارع..
كانت جميلة حقا بملامح سمراء جذابة و شعر بني جمعته للخلف ليعطي مظهرها شيئا من الهندمة..
في عينيها العسليتين بدى ذكاء مخيف..أخبرتني أنها ستجيد الإعتناء بالصغير أفضل منا إن أعطيته إياها ..قالت مبررة: "عندي زيه"..
فكرت للحظة في أن أعطيه إياها..خاصة أنني متيقنة من أن الأشباح ستعرف طريقه بشكل أو آخر..ما الفائدة إذن من إبقاءه معنا..ثم إن شعوري بالذنب سيكون مخففا عندما يأخذوه منها و ليس مني..
عندما نظرت لعينيها و ابتسامتها المريبة قطعت الشك باليقين وقررت أن أبقيه معنا إلى أن نجد شخصا نثق فيه..قلت لنفسي "هعمل اللى عليا وخلاص"..
أكملنا الطريق..ومن بعيد لمحت وجها آلفه ..وقفت هناك و على وجهها ابتسامة صادقة و معها وقفت والدتها..
شعرت و كأني أتنفس الصعداء..فوجودهن أشعرني بالطمأنينة..
ذهبت إليهن و عرضت على الأم أن تكفل الطفل و أن تبقيه معها
بدت مترددة..لكنني قلت لها ...
__________________
قبلها بيوم كانت معنا في فرنسا..حمدا لله بدون الطفلة..لكنها أرادت أن تستقل "ميكروباص بيعدي على جامعة القاهرة" ..
في نفس اليوم رأيت تلك الأم تخبر أبنائها بأنه لا وجود للزومبيز..فقد عادت لتوها من القرية المجاورة ولم تجد أثرا لهم
لكن قلقها فضحها..أسرعت تخطو لخارج الحظيرة لتهرب من نظرات صغارها المتسائلة المحاصرة..لكنهم لحقوا بها وسألوها عن سبب وجود الدماء التي كانت على خده
حاولت أن تبرر بأن قالت ..."
__________________
"قالت ساخرة : فانيليا؟؟ أكيد هبطل أتابعها لحسن يحصلي حاجة في دماغي"
__________________
جميع ما ذكر بين الأقواس كان مجرد أحلام رأيتها في منامي ..أو قد نسميها هلاوس فترة الإمتحانات
